ثقافة

حتى نسعد في بيوتنا : نعم للحوار والحب .. لا للأنانية والتجاهل

حتى نسعد في بيوتنا :نعم للحوار والحب .. لا للأنانية والتجاهل

حتى نسعد في بيوتنا :  نعم للحوار والحب .. لا للأنانية والتجاهل

في بيوتنا أسرار سعادتنا, لكننا نحتاج إلي البحث عنها
وتحديدها وإزالة ما قد ينغص هذه السعادة , أنها ايجابية نحتاج إلى إعلائها
وتطبيقها فى علاقتنا ببعضنا. وهناك قيم أو عادات سلبية أو غير مرغوبة لابد أن نعمل
على مواجهتها .. نتعرف على هيه وتلك في السطور التالية …
في البداية نعود إلي الماضي, فقد كان أفراد الأسرة
يجتمعون على الطعام, فيحكي كل منهم أحداث يومه, فيعرف الوالدان أحوال أبنائهما ويقومان
بالتوجيه الفوري لتصحيح السلوكيات وتقويم الأخطاء في جو من الود و الألفة, كما كان
واضحا في الأسرة الكبيرة, حيث يجتمع الأخوال و الأعمام مع الأبناء, ويشتركون جميعا
في التربية و التوجيه غير المباشر, أما في أيامنا هذه, حيث انشغال كل أفراد الأسرة
وانعزال بعضهم عن بعض, نحن أحوج إلي زيادة مساحة التواصل والحوار الودي بين الصغار
والكبار, وكذلك إلى قيمة العدل بين الأبناء, وهي قيمة مهمة جدا في حياة الأبناء
ومستقبلهم, فعندما يفقد الأبوان هذه القيمة في تربية أبنائهما ويفرقان بينهم في
الحب والعطاء, يشب الطفل على كراهية إخوته ووالجيه, ويصير حاقدا وعدوانيا على من
ظلموه في الصغر وعلى المجتمع كله.
أما قيمة الحب, فهي مفتاح سعادة الأسرة وهي قيمة سلوكية
ينبغي أن يراها ويعايشها الأولاد في علاقة الوالدين ببعضهما من خلال القدوة في
المعاملة بالود والتقدير و الإيثار والتماس الأعذار وحسن العشرة و الهدية والكلمة
الطيبة, فإذا شب الأولاد, كانوا أسوياء قادرين على ممارسة علاقات سليمة مع الآخرين
داخل الأسرة و خارجها .
وعلى العكس من ذلك فان غياب الحب وغلبة الصراع والندية
بين الوالدين يخلق أجيالا عدوانية مشوهة ومخربة, ويعد الحوار احد مظاهر التواصل
الجيد داخل الأسرة, حيث إن بعض الأسر يشعر أفرادها بأنهم يعيشون في جذر منعزلة,  فهم غرباء تحت سقف واحد لا يجمعهم لقاء ولا
حوار, ومن ثم بيوتنا تحتاج إلي التواصل و الحوار, الذي بهما يتشارك أفراد الأسرة
في اهتمامات بعضهم البعض, وهذا يتطلب أن تتعلم الأم مثلا كيف تتحاور وتتواصل مع
أبنائها وتتعلم لغتهم – الشات مثلا – وكذلك الأب ليستطيعوا فهمهم ويتمكنوا من
توجيههم أولا بأول بشكل مقبول .
أما التعاون فهو تدريب تربوي, يتم أثناء التنشئة بمعرفة
الأم, بحيث يتعاون الكل في أمور البيت كل على حسب قدرته ومهاراته ووقته وسنه, أما
إذا تفانت الأم وقامت بكل أمور البيت فإنها تحول الأسرة إلي كيان اتكالي لا يتحمل
أفراده المسئولية, ومن ثم يكونوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم بأنفسهم, وينقلون هذه
العادة السيئة إلي علاقتهم الزوجية فيما بعد, فتكون الأسرة الجديدة فاشلة .
أما القيم و العادات السلبية التي ينبغي أن تخلو منها
بيوتنا, فكان من الأنانية و الصراع بين الأب والأم, نتيجة اختلاف البيئات والطباع,
ومن ثم اختلاف القيم.
أما عن التقنيات الحديثة التي تسبب شروخا في بعض البيوت,
كالنت و المحمول فانه يجب تقنينها والتعامل معها بشكل موضوعي مفيد, والمهم أن
تربية الأبناء على المراقبة الذاتية منذ الصغر سوف تقوي عندهم الوازع الديني الذي
يحدد لهم لحلال والحرام, فيوجه سلوكهم ويعصمهم من الانحراف .
                                                                   
السابق
ما لا تعرفه عن اسطورة الملاكمة العالمية محمد علي كلاي
التالي
علاج البواسير الخارجية في المنزل

اترك تعليقاً